شاعر النيل هو محمد حافظ إبراهيم من أبرز وأشهر شعراء مصر والشعراء العرب في العصر الحديث، سمي بشاعر النيل بسبب عشقه للنيل، كما لقب بشاعر الشعب بسبب تعبيره عن أبناء النيل، أصدر ديواناً شعرياً مكوّناً من ثلاثة أجزاء وجمع شعره في ديوان موحد، وعين مديراً لدار الكتب قبل إحالته للتقاعد سنة 1932م، وترجم العديد من الكتب والقصائد لشعراء وأدباء من الغرب أمثال فيكتور هيجو وشكسبير.
حياتهولد محمد حافظ إبراهيم في الرابع والعشرين من شهر شباط سنة 1872م على متن سفينة كانت راسية على نهر النيل أمام قرية في أسيوط" style="color: #2386c8;font-weight: 700;" title="محافظة-أسيوط">محافظة أسيوط تعرف باسم ديروط لأب مصري وأم تركية، وانتقل للعيش في القاهرة صغيراً قبل وفاة والديه وهناك نشأ يتيماً تحت كفالة خاله الذي كان يعمل مهندساً، ثمّ انتقل خاله للعيش في مدينة طنطا وهناك تتلمذ حافظ إبراهيم في الكتّاب، ولكنه عندما شعر بضيق حال خاله رحل عنه، وانتهى به المطاف في مكتب المحامي محمد أبو شادي الذي اعتبر أحد أبرز زعماء ثورة 1919م، مما ساهم في اطلاع حافظ إبراهيم على كتب الأدب، كما أعجب بالشاعر محمود البارودي، وفي سنة 1888م التحق محمد حافظ إبراهيم بالمدرسة الحربية التي تخرج منها ضابطاً برتبة ملازم ثاني سنة 1891م، وبعدها عين في وزارة الداخلية، وسنة 1869م أرسل مع الحملة المصرية إلى السودان وثار مع بعض الضباط بسبب الظروف المعيشية الصعبة مما أدى إلى إحالته إلى الاستيداع، وفي سنة 1911م تم تعيينه كرئيس للقسم الأدبي في دار الكتب، وسنة 1912م حصل على البكوية وأطلق عليه شاعر النيل، وكان حافظ إبراهيم ملماً باللغة الفرنسية وقام بترجمة العديد من الأعمال أبرزها البؤساء لفيكتور هيجو.
زواجهبعد عودته من السودان تزوج محمد حافظ إبراهيم من إحدى قريبات زوجة خاله، لكنها لم تتأقلم مع طبيعته وشخصيته ولم يدم زواجهما إلا بضعة أشهر، انتهى بالطلاق ولم يكرر محمد حافظ إبراهيم التجربة أو يفكر فيها مرةً أخرى.
شخصيتهبالإضافة إلى فصاحته في الشعر وتركيب الكلمات وحسن صياغتها، تميز محمد حافظ إبراهيم بقوة ذاكرته، وبشكل خاص مع تقدمه في العمر، كما كان يقرأ ديوان شعر كامل أو كتاب بعدة دقائق، وبشكل سريع ويتمثل ببعض الفقرات الموجودة فيهما، كما روى عنه أصدقاؤه بحفظه لما يقوله قارئ القرآن في بيت خاله، كما كان مرحاً سريع البديهة يملأ المجالس بروحه الفكاهية التي لا تخطئ في مرماها، وتميز بفن إنشاد الشعر، وتعتبر مناسبة مبايعة أحمد شوقي كأميراً للشعر من أروع المناسبات التي أنشد فيها محمد حافظ إبراهيم.
وفاتهتوفي محمد حافظ إبراهيم في الحادي والعشرين من شهر تموز سنة 1932م، وترك ديوان شعر يضم أكثر من 5000 بيت.
بعض آثاره الأدبيةالمقالات المتعلقة بمن هو شاعر النيل